السبت، 23 فبراير 2008

قصيدة ابكنا يا طلول


أللـحـمـى نـزفـت دمـعي مـآقـيها


وأوجـفـت الـقـلب في صدري لمن فيها
فـارقـتـه وحـدود الأرض قد رسـمت


بـأضـلـعى بـحـنايـاي أفـديــها
لا الـرمل أنـسـاه لا الأحجار اجهلهـا


ولا حنـيـن السـواقـي حيـن ترويـها
ولا عـيـون المـهـا فـي كل زاويـة


ولا عـيـون مـن الفـردوس تسـقيـها
أواه يـا لـغـة للـضـاد تـجمـعـنا


فـي الـمـهـد ترضـعـنا الأمجاد والتيها
وفـوق عـرش الألى هم أحكموا دولا


مـن المعـاني يـروع الـقـلب منشـيـها
كـم أجـلسـتنا وأعطـتنا مفاتـحها


تحسـس القـلب مـرتاعـا مـبانيـهــا
فـكـل هـمـزة حـكـم ومحكـمة


وكـل لامـيـة جـيـش بـمـا فـيـها
وكـل ميـمـنة من مـاجد بـطل


جـدود ممـلـكـة قـد غـر بـانيـهـا
تـجـول الـقـلـب في انـحائها


دهشـا وكـل اركـانها الاعـجـاز يحميها
جلسـت كان الفـتى الاعشي ينادينى


ويـنـزع الكـأس بالإنـشـاد سـاقـيها
وقـد اروح الـى الحـانـوت يتبعنى


ويحى فلـسـت اري الا يـاتـيـهــا
قـد اقـفـر الـربـع من داع ومن فهم


واجـدبـت لـغـتى جـفـت مـعـانيـها




ورحـت خـلـف زعـيـم القوم اساله


انـت امـرؤ الـقـيس حاز القوس باريهـا
مـالـى اري الافـق معـبرا جـوانبه


هـذى دمـاء ابـي المـطـلول ابـكـيـها
بـكيـت حـتى مـلأت الـبـيد لا احد


اجـاب كـان الـصـدى يـجـتاح باكـيها
هل تتبعـنى ام ان الـروم ينـصـرني


وهـل عشـيـاتـنا الاولـى نـواتـيـها
وهـل نعـود الـى الارام تتـبـعـنا


اوابـد الـوحـش تسـبـقهـا فـتـأتيها
يـا أيـهـا المـلك الباكـى على ملك


مـثـلى تـفـتـش عـن اثـار ماضـيها
أيـن الفـوارس لا فـرت ركـائبهـم


تـفـرقـوا بـددا قـلـت مــواضـيهـا
نـاديت نـاديـت يا كنـدى يا بطـلا


يسـيـر فـي امـة الخـوف يـحـمـيهـا
سـافـرت سـافرت لا الامجاد معربة


ولا اللسـان وبــوان ومـن فـيـهـــا
وسـيـف دولاتـها يوما يقوم بهـا


والـف يـوم يـسـلمـهـا ويـبـكـيهـا
هـذى الاعـاجـم فوق العرش جالسة


فـي نـومـة العـدا تـدنـو عـواديـهـا
عـيـونهـم فتحت ام اغلقت كسـلا


والارض جـرح بـطـول الارض يـفنيـهـا
والارض داسـت الاعـداء عـزتها


والارض ليـس لـهـا الاك يـحـمـيـهـا


لكنـك الآن مقـتـول فـواليـدى


بكف مـن كـنـت وقـت الـروح يـفـيدهـا
فـارقت افـاقكـم رغمى وعشت بلا


افـق تـلـوح بــه الاحـــلام اتـيـهــا
وهـا انـا فـجـاءة القي مصيركم


تـرتـج فـي لـغـتى الاحـداث تـفـنـيـها

ليست هناك تعليقات: